الجمعة، 29 مارس 2013

لماذا نجهله ؟





لو تطلعت لغدك لرضيت بيومك

حكمة طالما قرأتها و لم أكن اعلم لماذا لن أرضى إذا علمت ما سوف يحدث فى المستقبل ، فكنت أقول لو كنا نعرف بعض الأشياء لارتحنا و تخلصنا من القلق . لم أكن أفهم مغزى هذه الحكمة حتى جاء يوم و وجدت برنامج مستضيف علماء فلك يشرحون كيف يعملون ، و بعدها بدأ أحدهم فى سرد تنبؤات العام و ظل يسردها و كانه يقرأ من كتاب ، كان بعضها إيجابى و لكن الكثير منها كان يدعو إلى القلق و أحيانًا الاكتئاب .

انتهت الحلقة و ظل بالى مشغولاً مع كلام هذا الرجل و ظللت أفكر فيه ، فرحت للاخبار السارة و شعرت بالقلق لأجل الأخبار الأخرى ، و مضت ساعة و أنا على هذا الحال ، حتى انتبهت و عدت لصوابى و قلت لا يعلم الغيب إلا الله ، و ما هذه إلا تنبؤات لأشخاص تخطئ و تصيب ، انشغلت بها بالرغم من عدم اهتمامى بهذه الأمور و لكن هذه طبيعة البشر يصابون بالقلق لأى شئ عن مستقبلهم .

وقتها علمت المغزى من تلك الحكمة فأنت لو علمت ما سيحدث فى المستقبل فأنت بذلك تدمر حالك ؛ لأنك إذا علمت بحدوث شئ سئ فبالتأكيد ستشعر بالقلق و التوتر ، و حتى إذا كانت الاخبار سارة ، فمن الممكن أن تجد خبرًا واحدًا سيئًا يعكر صفو حياتك كلها بكل لحظاتها الجميلة ، فهى كنقطة الحبر التى سقطت فى كأس الماء ، و تعال و اقرأ قول الشاعر :
يا من تحن إلى غد فى يومه *** قد بعت ما تدرى بما لا تعلم

و لو افترضنا مثلاً أنك علمت أنك علمت أنك ستأكل طعام معين و تصاب بالتسمم ، فبالتأكيد لن تأكله و بذلك تكون قد غيرت المستقبل تمامًا .

إن المستقبل يحمل لنا فى طياته الكثير و الكثير منها ما نراه جيدًا أو سيئًا ، و لكن يجب أن تعلم جيدًا أنه آت فلا تستعجل و كل شئ فى أوانه يكون جيدًا ، و أن كل ما يحدث الآن يمهد لمستقبل رائع حتى لو حدث لك ما يجعلك تقول غير ذلك ، فلا تتعجل و أعلم أنها مقدمة لرحلة رائعة ، لذا أنصحك بالابتعاد عن هذه الأمور و تعلم من ماضيك ، و انتبه لحاضرك و اعمل فيه بجد حتى تصل لمستقبل مشرق .



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى

الأربعاء، 27 مارس 2013

Prophet Mohamed







·       Prophet Mohamed is a great man as he managed to pave the way to humanity in all aspects of life .

·       He saved people from the darkness of ignorance and he tried to make our life better by good manners and our worship of Allah .

·       He promised us if we do good things , we would enter the paradise .

·       The disbelivers wore him and his friends down to stop them and make him helpless but he endured a lot in order to spread Islam because he was sent as a mercy to people .

·       So we should love him and follow his steps . as a result we will feel psychological relief .



Peace be upon him


by :
Aya Hosny

الخميس، 21 مارس 2013

أنت الجماعة و لو ...





تكلمنا من قبل عن مساعدة الناس لبعضهم البعض فى الأزمات و أهمية ذلك فى تخطيها بسرعة و بأقل الخسائر ، و أنك إذا تعثرت بإمكانك طلب المساعدة من أحد أصدقائك فكثيرًا ما يحتاج أحدنا إلى من يشجعه .

و لكن إذا لم تجد من يشجعك ، و يساعدك فيما تفعله ، هل ستتراجع و تنتظر حدوث معجزة ، أم أنك ستحاول بمفردك ؟

فإذا أقبلت على فعل شئ و لكنك تكاسلت بعدها و قلت أريد من يشجعنى ، و للأسف بحثت و لم تجد من يساعدك فهناك المشغول و المسافر و المريض ، فلو وجدت نفسك فى هذا الموقف فلا تقف فى مكانك ، بل قم و شجع نفسك بنفسك ، ففى جميع الأحوال كل شئ بيدك أنت ، فإذا كنت فعلاً تريد فعل شئ معين و عندك الطموح لإنجازه ، فقم و ابدأ الآن و لا تقل الطريق طويل أو صعب ، و لا تستصغر الخطوات الأولى ؛ لأنها البداية و أساس النجاح ؛ فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة .

و عند نجاحك شجع نفسك بمكافئتها بشئ تحبه ، و لزيادة حماسك تخيل نفسك و قد أنجزت ما تريد ، فهذا ما يوصى به خبراء التنمية البشرية و علماء النفس ؛ فتخيلك لما ستكون عليه فى المستقبل يحفزك و يقوى من عزيمتك .

فقم و ابدأ بالتخطيط الصحيح ؛ حتى لا تتعثر كثيرًا و تُحبط ، و استعن بالله ليوفقك فيما تفعله .

و تأكد أنك ما دمت تجتهد ، و تقوم بما عليك من واجبات لتحقيق ما تطمح إليه ، و تستعن بالله و تكثر من الدعاء ، فأنت إن شاء الله محقق حلمك و لن تحتاج المساعدة ، و أنا هنا لا أقصد الابتعاد عن الناس ، بل أقصد عدم الاتكال عليهم بشكل كلى ؛ تحسبًا لأى ظروف مفاجئة قد تعيقهم عن مساعدتك .

 فأنت الجماعة و لو كنت وحدك
نعم . أنت الجماعة و لو كنت وحدك مادمت مجتهدًا و متوكلاً على الله .



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى

الاثنين، 18 مارس 2013

تجارب الحياة





ما أعجب هذه الحياة ! وجدنا فيها الفرح و الحزن ، و الحب و الكراهية ، الهدوء و الغضب ، مررنا بالكثير من المواقف المختلفة الجيد منها و السئ ، و اختلفت معها ردود أفعالنا حسب كل موقف ، و ظهرت منا التصرفات الصائبة و الخاطئة .

و السؤال هنا هل تمر هذه المواقف عليك مرور الكرام و كأنها لم تكن ، أم تدرسها جيدًا ، و تتعلم منها ، و تأخذ خبرات للمستقبل ؟

هل أنت ممن يستفيد من تجاربه ، و تجارب الآخرين أم أنك غافل عن هذا الكنز ؟

إذ كانت إجابتك بنعم فهنيئًا لك ، و إن كانت لا فأنت محتاج للذهاب فى جولة لتعرف أهمية التعلم من تجارب الحياة .

إن تمام العقل و قوته أن تكون بصيرًا بالأعمال و الأزمنة القادمة من خلال نظرتك للتجارب السابقة ، و المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين ، لذلك عيب عليك عندما تخطئ فى أمر ما و تعيده مرة أخرى و ثانية و ثالثة بسبب رفضك لأن تتعلم من التجارب السابقة ؛ فالحياة هى أكبر مدرسة نلتحق بها و نتعلم فيها و منها الكثير ، و قال الشاعر :

لقد جربت هذا الدهر حتى *** أفادتنى التجارب و العناء

إذًا فعليك التعلم من كل موقف يمر عليك سلبى كان أم إيجابى ، فإن كان سلبى فحاول ألا تكرر ما فعلته من أخطاء مرة أخرى ، و تخلص من هذه السلبيات ، و إذا كان موقف إيجابى فاعمل على تعزيز و تقوية مواطن القوة هذه ؛ فهذا يكسبك الكثير من الخبرات التى سوف تفيدك فى حياتك .

ترى هل نكتفى بذلك أم نستفيد أيضًا من تجارب الآخرين ؟

بالتأكيد ينبغى التعلم من المواقف التى مر بها الآخرون فنتعلم كيف واجهوا مشاكلهم ، و حاول الاستفادة لأقصى درجة من خبراتهم ؛ فهذا يزيدك حياى على حياتك .

و لتقرأ قول الشاعر :

ألم تر أن العقل زين لأهله *** و لكن تمام العقل طول التجارب

فحياتك مليئة بالتجارب ، و أنت فى رحلة حياتك يمر بك صندوق من التجارب ، فيا أيها العاقل انظر و تأمل لتدرك أن التجارب طريق النجاح .

و الآن كيف نتعلم من تجارب الحياة :
1)   اجلس مع نفسك بعد كل موقف يحدث لك ، و احرص على ألا تكون هناك أى مشاعر مسيطرة على تفكيرك .

2)   حلل الموقف كله ، و التزم الحياد و لا تخدع نفسك و اعرف ما لك و ما عليك .

3)   إذا كانت مشكلة قائمة فحاول أن تضع خطة واقعية للخروج منها بأقل الخسائر ، و أهم شئ ألا يسيطر عليك أى شعور أثناء حلها و خصوصًا الغضب .

4)   إذا كان موقف قد مر و انتهى فتعلم منه جيدًا ، و استخدم كل حواسك أثناء تحليله و التفكير به لتصل إلى أقصى استفادة و لكى لا يتكررمرة أخرى .


فإذا التزمت بهذه الخطوات فى كل موقف يحدث لك فسوف تحصل على كنز عظيم ، و خلاصة القول أنه ليس هناك إنسان بلا تجارب حتى الطفل له تجارب ، و تجاربنا ككرة الثلج تنمو مع الأيام ، و أن التجارب معرفة و عقل ، و أيًا كانت معرفة الإنسان و عقله فهو بحاجة إلى معارف و عقول الآخرين .



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى

الجمعة، 15 مارس 2013

لغة الجسد





تُعتبر لغة الجسد أهم وسيلة للإتصال المثالى مع محدثك و توصيل ما تريده بسهوله ، و بها تستطيع أن تفهم ما يجول بخاطره و ما يشعر به دون أن يتكلم ، و حوالى 90% من الناس يكونون انباعاطهم عنك خلال الدقائق الخمسة الأولى من اللقاء ، و من 60% إلى 80% من الانطباع غير لفظى .

و لذلك اهتم بها العلماء فى دراساتهم النفسية و الاجتماعية اهتمامًا شديدًا ؛ لما تنقله من أفكار الفرد دون أن يستخدم الكلمات ، و تؤكد الدراسات أن لغة الجسد أصدق خمس مرات من الكلمات العادية ؛ فهى تساعد على التعرف على درجة صدق الآخر ، و اهتمامه بالكلام الموجه إليه و شعوره و أحاسيسه من حزن و فرح و دهشة و غضب .... إلخ ، و تسهل من الوصول إلى علاقة أفضل مع الآخرين .

و حتى تتعرف أكثر على أهمية لغة الجسد دعنا نتعرف على الدراسة التى قام بها علماء فى جامعة كاليفورنيا ، فقالوا أن قابلية التصديق تعتمد على التناغم أو الانسجام بين ثلاثة من مظاهر التفاعل كالآتى :
55% من التفاعل يكون مرئى و يتصل بحركات الجسد و تعبيرات الوجه .
35% من التفاعل يكون مسموع و له علاقة بنبرة الصوت .
7% من التفاعل يكون له علاقة بالكلمات التى تُقال . 
و لذلك يجب أن يكون هناك انسجام كامل بين كلماتك و نبرة صوتك و تعبيرات جسدك و وجهك حتى تستطيع أن تؤثر على الشخص و تتألف معه ، أما عندما يلاحظ الآخرون الفرق بين ما تقوله و ما توحى به إيماءاتك ، فإنهم سوف يصدقون الإيماءات و يتصرفون على أساسها .

و قال الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه : " ما أضمر امرؤ أو ابن آدم شيئًا إلا ظهر على قسمات وجهه و فلتات لسانه " .

و لكن يخطئ البعض عندما يظن أن هذه التعبيرات تدل على شخصية الفرد ، و لكنها تعبر عن ما يشعر به فى تلك اللحظة التى يتحدث فيها ؛ فقد يكون تحت تأثير موقف معين لذلك تظهر منه هذه التعبيرات ، و لكن يمكنك معرفة بعض سمات شخصيته عندما تجده يكرر بعض الأوضاع و التعبيرات دائمًا (واثق ، خجول ..... إلخ) .

و من أهم الأشياء فى نجاح عملية التواصل لغة العيون ؛ فصمتها حروف تنطق ، وحدها تتخطى كل اللغات هى لغة ليست بلغة و لكنها مرآة صافية تعكس مباشرة كل المشاعر و تبوح بالأسرار .

و لكن ما هى مكونات لغة الجسد ؟
- الإيماءات : فحركات اليد و الذراع شئ تلقائى عند الناس و تسهل من معرفة ما يشعر به المتحدث ، فهناك من يلوح بيده أو يرفع أكتافه .

- حركات الجسد العامة : فمثلاً أن يضع محدثك رجلاً على رجل ، أو يستند إلى شئ أو يجلس بطريقة معينة ، فهى و بمساعدة الايماءات تمكنك من معرفة ما يخفيه المتحدث بداخله .

- انحناءات الرأس و إيماءاتها : و التى قد تغنى فى بعض الأوقات عن الكلام ، كأن تفعل حركة برأسك لتوصل لمحدثك أنك تسمعه ، تفهمه ، أو معترض على ما يقول .

- تعبيرات الوجه : كالابتسامة ، حركة الحواجب ، نظرة العين ، و التى بواسطتها يوصل الأنسان أغلب مشاعره للطرف الآخر ، و فى الغالب هذه التعبيرات تكون مصاحبة لانحناءات الرأس .

- التنفس : سريع أم بطئ ، هادئ أم مضطرب ، عال أم منخفض ، و هذا يساعدك فى معرفة هل محدثك متوتر ، غاضب ، أو هادئ .... إلخ .

فينبغى أن تنسجم مع حركات و ايماءات و تعبيرات محدثك ؛ حتى تسهل من عملية التواصل ، و هذه تأتى بالتدريب المستمر و الإلمام بلغة الجسد و ذلك عن طريق قراءة كتاب عن لغة الجسد ليسهل عليك عملية فهم الآخرين ، و التأثير على محدثك ، و الممارسة و التدريب المستمر .

و إليك بعض الامثلة التى تساعدك فى فهم محدثك :

عندما تجد شخصًا يسند مرفقيه إلى الطاولة واضعًا ذقنه فى راحة يده و طاويًا أصابعه ، فهذه الحركة تدل على الانفتاح على الآخر ، و أيضًا عندما يسند ذقنه إلى الإبهام واضعًا السبابة و الوسطى على الخد و طاويًا الخنصر و البنصر أمام الفم ، فهو بذلك عنده استعداد مضاعف للاستماع .
وضع اليد على الفم أو لمس و حك الأنف يدل على الكذب .
وضع الشخص رأسه على يده فهذا يعنى أنه قد مل من الكلام .
عندما تجد محدثك يفرك بقوة خلف أذنه ، فهو يبحث عن طريقة للتملص ، و عندما يضع كفيه على أذنيه مثل السماعات فهو يريد أن يعزل نفسه عن العالم الخارجى .
حك الأنف دليل على التردد أو الارتباك ، لكن قرص الأنف مع إغماض العينين فهذا يدل على تقييم سلبى للموضوع .
من يجلس و يديه أو قدميه مفتوحتين فهذا يدل على الانفتاح و الصدق و البراءة .
فرك اليدين يدل على الانتظار .
نقر الشخص بأصابعه على الكتب أو ذراع المقعد فذلك يدل على الاستعجال و نفاذ الصبر .
رفع الحاجبين يدل على الدهشة ، أما رفع حاجب واحد يدل على عدم تصديقه لما تقول أو يراه مستحيلاً .
إذا وضع أحدهم غرضًا أمامه فهو بذلك يريد أن يشعر بالأمان و يضع حائل بينكما لعدم تخطى حواجز معينة .
وضع اليدين على الطاولة باتجاه الشخص المتحدث فهذا بمثابة دعوة لتكوين علاقة طيبة و طيدة .
إذا اتسع بؤبؤ العين فذلك يدل على أنك قلت شئ أسعد من تحدثه ، و إذا ضاق فذلك يدل على العكس .

و لكى تجذب من أمامك و تثير إعجابه عليك بالقيام ببعض الأشياء :

الابتسام من أسهل الطرق لتثير إعجاب أى شخص ، و الابتسامة الصادقة تظهر الصفات الجميلة الموجودة بداخلك و توحى بالثقة بالنفس .
المزاج الإيجابى المتفائل يعطى إنطباع بأنك حلو المعشر .
حاول أن تكون منفتحًا بجسمك و عقلك و منتبهًا لمحدثك ؛ فأنت توحى له بالراحة و تجعله يتحدث بحرية و مستمتعًا بالتحدث معك .
الاقتراب من محدثك يسبب نوع من الألفة ، و يدل على اهتمامك به .
تجنب لمس الوجه أثناء الكلام ؛ حتى لا يعتقد الطرف الآخر أنك متوتر أو تكذب .
احرص على المسافة الشخصية ، فالأشخاص المألوفين يمكنك الاقتراب منهم ، أما الجدد فيفضل أن تحترم المسافة الشخصية و تبتعد قليلاً ؛ حتى لا تشعرهم بالضيق .
انظر إلى من تحدثه ، و لكن لا تديم النظر إليه حتى لا يشعر بضيق ، و حاول قدر استطاعتك ألا ترمش بعينك كثيرًا .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث ؛ لأنها قد تفقدك التواصل و التفاعل مع الآخرين .

كتب عن لغة الجسد :
لكى تكون ملمًا بلغة الجسد جيدًا ينبغى قراءة كتاب يتحدث عنها ؛ ليسهل عليك الأمر و يساعدك فى التدرب عليها ، و هناك العديد من الكتب مثل :
كتاب لغة الجسد لـ بارير بير
كتاب لغة الجسد (مفتاح فهم الآخرين و التأثير فيهم) لـ عاطف أبو العيد
كتاب دليل علم لغة الجسد  
و يوجد الكثير من الكتب الآخرى .

نصيحة لا بد منها :
لكل شئ أصول و ضوابط لذلك لا يجب أن تتعجل فى إصدار الأحكام على أحدهم ؛ فمن الممكن أن تكون حركاته السلبية هى مجرد رد فعل لتصرفك السلبى و أنت لا تدرى .
و أيضًا لا تعط تركيزك كله لحركاتك و حركات محدثك فذلك سيفقدك جزء كبير من تركيزك أثناء حوارك مما قد يهدم كل ما كنت تحاول أن تبنيه ؛ فأنت توحى بذلك لمحدثك بعدم الاهتمام .

فإذا التزمت بما تكلمنا عنه فستمتلك قدرة كبيرة فى التواصل مع الآخرين و التفاعل معهم ، و بالتالى يمكنك أن تجعل من أمامك مستمتعًا بالجلوس معك و لا يمل أبدًا .



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى

ضاقت فلما استحكمت ... فرجت





سوف نتكلم اليوم عن شئ يصيبنا جميعًا بلا استثناء ، و نجده عند كل شخص و فى كل بيت ، شئ يمسنا جميعًا لأن هذه هى سنة الحياة ، سوف نتكلم عن الهموم .
كثيرًا ما نجد شخصًا حزينًا أو مهمومًا إما لأسباب فى العمل أو المنزل أو النفس أو الأهل ، لذا يجب أن نعرف كيف نتعامل مع الهموم و الابتلاءات التى تصيبنا .
إن الحياة لا تخلو أبدًا من الشدائد و الابتلاءات ، فهذه هى الدنيا دار اختبار و ابتلاء ، و علينا أن ننجح فى هذا الإمتحان .
إذا ابتُلى أى إنسان من الطبيعى أن يستقبل الأمر بحزن و يستمر لفترة فى حالة من تقلب المزاج ، و لكن ماذا بعد ؟

إن العاقل لا يجب أن يستمر فى هذه الحالة طوال الوقت ؛ فالحزن لن يعيد لك ما فقدته ، و لن يغير من الأحداث ، فهذا قدر ، أما حزنك على الماضى و احتراقك بناره فهذا ضياع للحياة ، و دمار للأعصاب ، وذهاب للصحة ، و تحطيم للقلب ، و لا تظن أنك الوحيد الذى يشكو فانظر كم من مبتلى فى هذه الدنيا ؛ فالابتلاء أمر محتوم فيها ، إذًا لا يمكن أن نتوقف عند حدث معين و نعتبره نهاية العالم ؛ فالعالم يتحرك و أنت واقف مكانك و يضيع عمرك ! لا يمكنك أن تفعل ذلك ، و بمجرد استيقاظك مما أنت فيه عليك أن تفكر بطريقة صحيحة لتقرر كيف ستسير الامور ، و لكن تذكر عليك أن تستيقظ سريعًا .

و اعلم أن لما يحدث حكمة ما ، و إذا كنت لا تعلمها أو تستحيل وجودها فتأكد أنها موجودة ؛ فإن الله سبحانه و تعالى لا يخطئ أبدًا جل فى علاه ، فما حدث هو اختيار الله لك ، فالله يختار لك أفضل الأشياء حتى لو كنت تراها غير ذلك ؛ فقد يكون ما حدث بداية لشئ جديد يسعدك و ينفعك ، و قد تظن أن الله قد ابتلاك و لكنه فى الحقيقة قد انقذك من البلاء ، و حسن اختيار الله لا نجده فى حدث معين أو موقف محدد ، و لكنه فى كل لحظة فى حياتنا و لذلك قالوا قديمًا :
ما من نفس تبديه *** إلا و لله قدر فيك يمضيه
فأحسن الظن بالله و اعلم أنه سبحانه و تعالى سيخرجك من هذه المحنة ، و تذكر ما قيل فى الحديث الصحيح : " أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء " .

فاجعل ظنك بالله خيرًا تجده ، فظنك الحسن بالله من أسس العبادة السليمة ، و ربما تجد الكثير من المواقف التى تحدث لك و تتعجب منها و تسأل لماذا ؟ و كيف ؟ و لكن هذا هو تقدير الله فلا تسخط ، و يومًا ما ستشكر الله تعالى على ما حدث لك و تفهم تربية الله عز و جل للعبد فهى تُعرف بالقلب و البصيرة لا البصر .

عندما أشعر بالحزن أحب قراءة هذه الآيات من سورة الأنبياء :
" وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " (الأنبياء : 83:84)
" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَفَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ * و زَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ " (الأنبياء : 87:90)

عندما أقرأ هذه اآيات أشعر براحة كبيرة و أذهب سريعًا للدعاء ، و أتعجب كثيرًا ممن يقرأ هذه الآيات و يظل حزينًا لا يدرى ماذا يفعل ، فعندما تجد نفسم محاصرًا بالهموم و الأحزان الجأ إلى الله عز و جل و ادعوه لكى يفك كربك ، و داوم على الاستغفار ليل نهار فقد قال صلى الله عليه و سلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا و من كل هم فرجًا و رزقه من حيث لا يحتسب "
و يقول تعالى : " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * رْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا " (نوح :10:12)

فكم من مبتلى لزم الاستغفار و فُك كربه ، و كم من مريض داوم عليه و شُفى ، و كم من فقير استمر عليه و أغناه الله ، و كم من وحيد ظل يردده و رزقه الله بالزوجة و الأهل و الأصحاب ، و كم من عقيم داوم عليه ليل نهار و رزقه الله الذرية .
فاستغفر الله ، و اتق الله ، و أكثر من الدعاء و تضرع إليه ، و قف بين يدى الرحمن الرحيم الكريم الللطيف الحنان المنان ، ارفع يدك بالدعاء مقبل غير مدبر و ادعوه لكى يفك كربك .

و اذكرك ببعض الأشياء فى الدعاء و هى :
ترقب أوقات اجابة الدعاء مثل الثلث الأخير من الليل و بين الأذان و الإقامة ، و لا تجعل الدعاء باللسان فقط و لكن استشعر معنى ما تقوله و اجعل قلبك حاضرًا لتكون دعوة صادقة .

و لكن احذر لا تستعجل اجابة الدعاء قال صلى الله عليه و سلم : " يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول دعوت و لم يُستجب لى " (رواه البخارى)

و لا تقل لم أر أى نتيجة فلاستجابة الدعاء ثلاث صور :
1)   أن يُستجاب الدعاء و يمكن أن تكون الإجابة بعد وقت قصير أو طويل فأنت لا تعلم أين الخير .
2)   أن يرفع الدعاء بلاء آخر و يتعاركا فى السماء فلا ينزل البلاء و لا يُرفع الدعاء .
3)   أن يُؤخر إلى يوم القيامة و تُؤجر به حسنات ، و وقتها عندما يرى المؤمون كم الحسنات الكثيرة فسيتمنون لو لم تُستجب لهم أى دعوة فى الدنيا .
و هكذا ففى جميع الأحوال أنت المستفيد ، فاسأل الله الذى بيده كل شئ ، و لا تسأل الناس فهم لا يستطيعون فعل أى شئ إلا بإذن الله الذى سيسخر لك كل شئ ، و لتقرأ قول الشاعر :
الله يغضب إن تركت سؤاله ** و بنى آدم حين يُسأل يغضب
لا تسألن بنى آدم حاجة ** و سل الذى أبوابه لا تُحجب
و أنا لا أقصد أن تبتعد عن الناس فسوف تجد الناصح الأمين الذى سيساعدك بإخلاص أما الباقون فلا فائدة منهم .

و عليك بهذا الدعاء :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أصاب عبدًا هم و لا حزن فقال : " اللهم إنى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتى بيدك ، ماض فى حكمك ، عدل فى قضائك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عنك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ، و نور صدرى ، و جلاء حزنى ، و ذهاب همى " إلا أذهب الله عنه حزنه و همه و أبدله مكانه فرحًا " (رواه أحمد)

و إن شاء الله ستجد الفرج قريبًا حتى لو تعقدت الأمور و وصلت إلى ذروتها ؛ فالله لايؤخر أمرًا إلا لخير ، و لا يحرمك أمرًا إلا لخير ، و لا ينزل عليك بلاء إلا لخير فلا تحزن فالله لا يأتى إلا بخير ، و تذكر حديث الرسو صلى الله عليه و سلم " و اعلم أن اليسر مع الصبر ، و ان الفرج مع الكرب " (صحيح) و قوله تعالى : " و لسوف يعطيك ربك فترضى " .

و لا تيأس مهما كانت الظروف و الأحوال فالفرج قريب و الإمام الشافعى قال :
و لرب نازلة يضيق لها الفتى ** ذرعًا و عند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فرجت و كنت أظنها لا تُفرج
لذا ابتسم ؛ فرزقك مقسوم ، و قدرك محسوم ، و أحوال الدنيا لا تستحق الهموم ؛ لأنها بين يدى الحى القيوم

فكم لله من لطف خفى ** تخفى ثناياه عن عقل الذكى
و كم من يسر أتى بعد عسر ** ففرج كرب القلب الشقى
و كم من أمر يضيق به المرء ** نهارًا فتأتيه المسرة بالعشى
إذا ضاقت بك الأحوال يومًا ** فثق بالله الواحد العلى



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى

الكلمة





تُعتبر الكلمة من أهم الأشياء فى حياتنا ، فنحن لا يمكن ان نعيش وحدنا فى هذه الدنيا ، و لكى نتعامل مع الناس و نتواصل معهم نحتاج إلى الكلمة التى بها نعبر عما بداخلنا و ما نحتاج و ما نريد .

و الكلمة فى حد ذاتها تعكس شخصية صاحبها ، و تدل على أخلاقه ، أفكاره ، و معتقداته و لذلك قال الأمام على رضى الله عنه : " تكلموا تُعرفوا ؛ فإن المر مخبوء تحت لسانه " ، و أعتقد أنه لا يوجد أدنى شك فى أهمية و خطورة الكلمة فهى تؤثر على مشاعرنا ، قراراتنا ، و أفعالنا و تحدد مسار حياتنا و أيضًا تؤثر على ردود أفعال الناس تجاهنا .

لذلك كان علينا أن نهتم لما نقول فكان ابن عباس رضى الله عنه يمسك لسانه و يخاطبه قائلاً : " قل خيرًا تغنم .. أو اسكت عن شر تسلم .. و إلا فاعلم أنك ستندم " و قال صلى الله عليه و سلم : " .... من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ... " (رواه البخارى)

لذا ينبغى أن نتخير الكلمة الطية فى حديثنا .
فالكلمة الطيبة ثمرة نقطفها من القلب و نهديها لمن نحب فهى جواز المرور لكل قلب ، لأنها تغلق باب الكره و تفتح باب الود ، تسعد القلوب و تريح النفوس ، يحصل بها النفع و الخير ، و لأهميتها و عظمتها يقول الله تعالى : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء " (إبراهيم :24)

و مهما وصل الإنسان إلى أعلى المناصب فهو دائمًا يحتاج إلى من يدعمه و يُثنى عليه ؛ فالإنسان بطبعه يحب أن يكون مصدرًا للإعجاب أو العون و يحب الحصول على التقدير المعنوى من قبل الآخرين فالمادة ليست كل شئ ، و فى لحظات الفرح و الحزن يكون للكلمة الطيبة أثر عجيب فى النفوس ، و كلنا و بدون استثناء الكبير و الصغير ، الرجل و المرأة ، الغنى و الفقير كلنا نحتاج إليها فى هذه الأوقات ، و لك أن تتذكر موقف انتظرت فيه كلمة طيبة من شخص ما ، سواء كانت تهنئة ، دعم ، شكر ، ثناء ، مواساه ، و تخيل كيف كان إحساسك وقتها ، ألم تشعر بالسعادة من أجل هذه الكلمة حتى لو كانت بسيطة ؟

فتكفى كلمة جميلة رقيقة لا تؤذى النفوس و لا المشاعر ، جميلة اللفظ و المعنى نكون محتاجين إليها فتأتى و تطرب القلوب ، و حتى و إن كانت كلمات قليلة فى عددها فإنها ستكون عظيمة فى محتواها .

و من لانت كلمته وجبت محبته ، و من عذب لسانه كثر إخوانه ، لذلك يجب أن نحرص على تأصل الكلمة الطيبة فى نفوسنا ؛ لأنها تسعد قائلها و سامعها ؛ فهى كاللمسة الحانية على نفوس البشر ، و دواء يأتى لامتصاص الغضب و الحقد ؛ لخروجها من القلب و استقرارها فى قلب سامعها ، فهى تخاق جو يفيض بالألفة .

أما الكلمة الخبيثة فهى تربى التنافر و التباعد داخل النفس ، و تثير الغضب و الحقد و الكراهية بين الناس و لذلك فإن الشيطان يتخذها كوسيلة لنشر الفرقة و العداوة بين الناس ، و تكون هى شرارة الفتنة ؛ فقد تكسر الحجارة و العصى عظامنا .. لكن الكلمات السيئة تكسر قلوبنا ، و أخطأ من قال أن الكلمات تموت بمجرد أن تُقال ؛ فهى فى الحقيقة تبدأ الحياة منذ اللحظة التى قيلت فيها بل يصبح صاحبها أسيرًا لها بعد أن كانت أسيرة له .
و لسوء الكلمة الخبيثة التى تثير التشاحن يقول سبحانه و تعالى : " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ " ( إبراهيم : 26)

و لك أن تقرأ هذه القصة :
منذ زمن بعيد كان هناك طفل مستواه الدراسى ضعيف فذهب إلى فبر أمه و قال تعالى يا أماه معى فإن المعلمة دائمًا تضربنى و أمام جميع التلاميذ تبكينى و تقول لى دائمًا : أمك امرأة مهملة فهى لا تهتم بك . !
فيا بن آدم زن كلامك قبل أن يقتل غيرك ، و لا تفعل مثل هذه المرأة التى بدأت فى إلقاء التهم على الطفل و أمه دون أن تحاول مساعدته أو معرفة ظروفه و التماس أى عذر له .

فأنت رائعة كلمة تجعل امرأة عادية تسير كالطاوس بين حشد من النساء ،
و أنت غبى كلمة قد تكسر همة طفل نبيه ، و تقفل أبواب عقله عن الاستيعاب ،
أنت ساذج كلمة قد تجعل إنسان طيب القلب إلى إنسان شرس قاسى القلب ،
و أنت قادر كلمة قد تحرض معاق على كسر كل حدود الاعاقة بما يعجز عنه الأصحاء .
فهى كلمة قد تشكل من أنت أو تغيرك إلى من ليس أنت ، فاختر كلماتك بدقة ؛ فبعض الكلمات تترك أثرًا طويل المدى .

و لكى تكون الكلمة الطيبة سلوك متأصل فينا ينبغى أن يفكر الشخص فى الكلمة قبل أن يقولها ، و أن يضع نفسه موضع المستمع ، و أن تكون الكلمة فى موضعها و وقتها المناسب ، و إياك أن تتكلم و أنت غاضب حتى لا تفسد الأمور و تندم بعد ذلك .

و إن لم تستطع فعل ذلك فى أى مرة فالأفضل أن تلتزم الصمت مادام الموضوع ليس مرتبط بإظهار حق أو دحض باطل .
و تذكر كلام عمر بن عبد العزيز فى هذا الصدد فقال : " من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه " .
و نصيحة لك لا تكثر من الكلام إلى حد الثرثرة فلنشاط السامعين نهاية ، و لكن لا تظل صامتًا دائمًا حتى لا ينفر الناس منك و كن وسطًا .
فيجب أن نحترم تأثير الكلمات و أن نختارها بعناية و تأكد أن استقامة اللسان منبع الحياة و من يصن لسانه فقد صان حياته .

و حب الآخرين و المشاعر المتدفقة الصادقة تقرب الناس منا ، و المدح الصادق الغير مبالغ فيه و الذى نمنحه لمن يستحق يبعث الدفء فى القلب ، و له وقع جميل على النفس ، و فى النهاية ستكون المتعة لصالح الجميع فلو ضاعت المحبة منا و الكلمة الطيبة لضعنا فى هذه الحياة ، و من أحبه الله حبب الناس فيه .



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى