تكلمنا من قبل عن مساعدة الناس لبعضهم البعض فى الأزمات و أهمية ذلك فى
تخطيها بسرعة و بأقل الخسائر ، و أنك إذا تعثرت بإمكانك طلب المساعدة من أحد
أصدقائك فكثيرًا ما يحتاج أحدنا إلى من يشجعه .
و لكن إذا لم تجد من يشجعك ، و يساعدك فيما تفعله ، هل ستتراجع و تنتظر
حدوث معجزة ، أم أنك ستحاول بمفردك ؟
فإذا أقبلت على فعل شئ و لكنك تكاسلت بعدها و قلت أريد من يشجعنى ، و للأسف
بحثت و لم تجد من يساعدك فهناك المشغول و المسافر و المريض ، فلو وجدت نفسك فى هذا
الموقف فلا تقف فى مكانك ، بل قم و شجع نفسك بنفسك ، ففى جميع الأحوال كل شئ بيدك
أنت ، فإذا كنت فعلاً تريد فعل شئ معين و عندك الطموح لإنجازه ، فقم و ابدأ الآن و
لا تقل الطريق طويل أو صعب ، و لا تستصغر الخطوات الأولى ؛ لأنها البداية و أساس
النجاح ؛ فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة .
و عند نجاحك شجع نفسك بمكافئتها بشئ تحبه ، و لزيادة حماسك تخيل نفسك و قد
أنجزت ما تريد ، فهذا ما يوصى به خبراء التنمية البشرية و علماء النفس ؛ فتخيلك
لما ستكون عليه فى المستقبل يحفزك و يقوى من عزيمتك .
فقم و ابدأ بالتخطيط الصحيح ؛ حتى لا تتعثر كثيرًا و تُحبط ، و استعن بالله
ليوفقك فيما تفعله .
و تأكد أنك ما دمت تجتهد ، و تقوم بما عليك من واجبات لتحقيق ما تطمح إليه
، و تستعن بالله و تكثر من الدعاء ، فأنت إن شاء الله محقق حلمك و لن تحتاج
المساعدة ، و أنا هنا لا أقصد الابتعاد عن الناس ، بل أقصد عدم الاتكال عليهم بشكل
كلى ؛ تحسبًا لأى ظروف مفاجئة قد تعيقهم عن مساعدتك .
فأنت الجماعة و لو كنت وحدك
نعم . أنت الجماعة و لو كنت وحدك مادمت مجتهدًا و متوكلاً على الله .
و دمتم فى رعاية الله
بقلم :
آية حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق