الثلاثاء، 27 يناير 2015

أحدثه ثم أقتله !



ذات يوم وجدت هذه العبارة مكتوبة فى أحد مواقع التواصل الاجتماعى : " نفسى أفضل أتكلم مع حد و أقول كل اللى نفسى فيه و بعدين أقتله !! "

قد يعتبرها البعض مزحة ، و قد يعتبرها البعض الآخر جنون أو دموية ، و لكن لا شئ مما سبق هو الحقيقة .

الحقيقة أن هذا الكلام حقيقى و ليس بمزحة ، و يصدر من العقلاء الأصحاء ، بل أن هذا الأمر يحدث معنا جميعًا ، فكم من مرة أراد أحدكم أن يتحدث مع شخص ما و يقول كل ما يحلو له و ما يشعر به ، و لكن يخاف من إفشاء سره ، أو أن يغر الطرف الأخر نظرته تجاهه ، أو يمل منه ، أو لا يتواصل معه فيشعر و كأنه يتحدث مع دمية .

ألم يشعرنا هذا بالحزن عندما بحثنا و لم نجد ؟ و من حالفه حظه و وجد هذا الشخص ألم يكن فى غاية السعادة و الراحة ؟

ألا يجعلنا هذا الأمر نفكر فى الآخرين قليلاً ؟

أعتقد أنه حان الوقت لكى تشعر بغيرك ، فإذا أحسست بوجود هذه الرغبة عنده فكن أنت المستمع ، لا تجعله يشعر بالحزن و كن مصدر سعادته ، حتى و أن لم تستطع أن تجد له حلاً ، فمجرد استماعك و مناقشتك له يريحه كثيرًا و خصوصًا إذا كان يعلم أنه لا شئ مما ذكرناه و الذى قد يخاف منه موجود ، و إذا كنت سببًا فى شعوره بالراحة فستشعر أنت أيضًا بالراحة و السعادة ؛ لأنك كنت سببًا فى إسعاد شخص .

فهيا كنت أنت البئر الذى يضعون فيه أسرارهم و لا يخافون أبدًا .



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق