ذات يوم وجدت هذه العبارة مكتوبة فى أحد مواقع التواصل الاجتماعى : "
نفسى أفضل أتكلم مع حد و أقول كل اللى نفسى فيه و بعدين أقتله !! "
قد يعتبرها البعض مزحة ، و قد يعتبرها البعض الآخر جنون أو دموية ، و لكن
لا شئ مما سبق هو الحقيقة .
الحقيقة أن هذا الكلام حقيقى و ليس بمزحة ، و يصدر من العقلاء الأصحاء ، بل
أن هذا الأمر يحدث معنا جميعًا ، فكم من مرة أراد أحدكم أن يتحدث مع شخص ما و يقول
كل ما يحلو له و ما يشعر به ، و لكن يخاف من إفشاء سره ، أو أن يغر الطرف الأخر
نظرته تجاهه ، أو يمل منه ، أو لا يتواصل معه فيشعر و كأنه يتحدث مع دمية .
ألم يشعرنا هذا بالحزن عندما بحثنا و لم نجد ؟ و من حالفه حظه و وجد هذا
الشخص ألم يكن فى غاية السعادة و الراحة ؟
ألا يجعلنا هذا الأمر نفكر فى الآخرين قليلاً ؟
أعتقد أنه حان الوقت لكى تشعر بغيرك ، فإذا أحسست بوجود هذه الرغبة عنده
فكن أنت المستمع ، لا تجعله يشعر بالحزن و كن مصدر سعادته ، حتى و أن لم تستطع أن
تجد له حلاً ، فمجرد استماعك و مناقشتك له يريحه كثيرًا و خصوصًا إذا كان يعلم أنه
لا شئ مما ذكرناه و الذى قد يخاف منه موجود ، و إذا كنت سببًا فى شعوره بالراحة فستشعر
أنت أيضًا بالراحة و السعادة ؛ لأنك كنت سببًا فى إسعاد شخص .
فهيا كنت أنت البئر الذى يضعون فيه أسرارهم و لا يخافون أبدًا .
و دمتم فى رعاية الله
بقلم :
آية حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق