كثير منا شعر بهذا الأمر ، أن حياته أصبحت كهذه الصورة ، أو كما نقول عليها
بالعامية ( ملخبطة ) ، كثير منا تعرض لهذا الأمر ، و تختلف الأسباب ، فهناك من
يقول أن ذلك لمصاعب تواجهه فى عمله ، دراسته ، أحواله المادية أو الأسرية ، أو
لأنه فشل فى أمر معين .
و هنا نقول لأصحاب هذه الأسباب لا تعمموا ، حاولوا تقنين المشكلة ؛ لكى
تتمكنوا من حلها ، و الدليل على أنها صغيرة و محددة أنه إذا كنت تعانى من مشكلة فى
عملك فصحتك و أسرتك و غيرها من الأشياء مازالت بخير ، و لكن لأنك حزين عقلك يحاول
تأكيد هذه المعلومة و يصور لك أن كل شئ ليس على مايرام و يجعلك تنظر للجزء الفارغ
من الكوب .
أما إذا كان سبب إحساسك بهذا الأمر هو أنك ترى فعلاً أن حياتك
"ملخبطة" ، فعليك أن تتوقف للحظات و تسأل نفسك هل هذا الأمر حقيقى ؟ هل
يوجد ما أصاب أحد جوانب حياتك و أثر على غيره ، أو أصاب عدة جوانب ، فيجب أن تعيد
التفكير فى أحوالك و أمورك و تعرف سبب حدوث هذه "اللخبطة" و كيف تتغلب
عليها .
ابدأ فى التفكير و حصر المشكلات و معرفة سببها ، و اعرف ما لك و ما عليك ،
فكر و اعد ترتيب حياتك ، و ضع كل الحلول المناسبة و اختر أفضلها ، و ابدأ فى حل
مشاكلك ؛ فلا يجوز أن تترك حياتك هكذا ؛ فهذه حياة واحدة و ليس لها إعادة فلا
تضيعها .
و دمتم فى رعاية الله
بقلم :
آية حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق