الجمعة، 19 يونيو 2015

الدنيا دوارة



" الدنيا دوارة " عبارة بسيطة و لكنها تحمل الكثير من المعانى ، فلا أحد يبقى على حاله ، يصبح الغنى فقيرا ، و الفقير غنى ، و يمسى الكبير صغيرا و الصغير كبيرا . و كل ما تفعله يُرد لك عاجلاً أو آجلاً ، فكل ما تفعله من خير أو شر سيعود إليك يومًا ، و تذكر دائمًا أنه كما تدين تدان ليس فقط في الانتقام ، و لكن في حين تجبر خاطراً وتزيل هماً وتسعد نفساً سيأتي اليوم الذي يُدان لك .

لكن هذه الحقيقة لا يدركها الكثير أصحاب الرؤى الضيقة الذين لا يرون إلا ظاهر الأمور و لا يفكرون فيما قد يحدث فى المستقبل .

و لنا أن نذكر قصة رجل حمل أباه في سلة، ووضعه في إحدى الغابات وبعد فترة رأى ولده يحمل سلة ويدور حوله فسأله ماذا تفعل؟ فأجاب الابن، سوف أحملك فيها لأرميك في الغابة كما فعلت بأبيك !

و الطفل الفقير الذى أراد مالاً ليشترى دواء لأمه فأعطاه رجل مالاً و طعامًا ، و بعد سنوات مرض هذا الرجل و فى المستشفى لم يتحمل أهله تكاليف العلاج ، فوجدوها قد تم دفعها و ذلك عن طريق طبيب يعمل فى المستشفى ، ذلك الطبيب هو الطفل الفقير !

فثق تمامًا من أن كل أفعالك مع الناس سوف تُرد لك مهما مر الوقت ، فهذه الدنيا دوارة و لا تترك أحدًا ، و لا تظن أبدًا أنك فى مأمن من مكرها . و تذكر أن الله سيجزيك بما تعمل فى الدنيا و الآخرة .




و دمتم فى رعاية الله

بقلم :
آية حسنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق