كثيرًا ما نسمع المثل القديم " ضل راجل
و لا ضل حيطة " و يردده العديد من الفتيات ؛ لتبرير زواجهن من رجال غير
مؤهلين لتحمل المسئولية ، أو لا يتحلون بصفات حسنة ؛ و ذلك لتبرير ضغط العائلة و
لأن قطار الزواج قد فاتها و ستظل "
عانس " و لن تجد من يسير معها فى درب الحياة ، و يساعدها وقت الشدة ، لذلك
تقبل بأى شخص و تعتقد بأن الأمور ستسير على ما يُرام ، و لكنها للأسف لا تعرف
الحقيقة فهذا الرجل لا يصلح أن يكون زوجًا أو أبًا صالحًا و لن يتحمل أى مسئولية و
لن يساندك فى شئ ، بل الأدهى و الأمر قد يكون ذا خلق سئ و بالتالى يؤذيك و يضرك .
و يجب أن تعلمى جيدًا أن الزواج مشاركة ،
فالزوج و الزوجة كلاهما يتعاونان من أجل التغلب على مشكلات الحياة ، و العيش
بسعادة ، و تربية أولادهما ، فهما كمن يسبحان وسط بحر هائج للوصول إلى الشط و بر
الأمان ، يساندان بعضهما و يستريحان معًا و يستمتعان معًا ، فالرجل يساعد زوجته و
يدعمها حتى تمر كل موجة بهدوء و سلام ، أما ذلك الرجل صاحب الظل فلن يكون إلا عبء
ستجدينه سلبى لا يهمه إلا نفسه ، و ستكونين كمن يسبح فى بحر هائج و لكنه يسحب معه
جثة هامدة لا يستطيع تركها و لا تعاونه فى
شئ ، فهو عبء يبدد طاقتها و مجهودها و يعوقها بل قد يكون سببًا أساسيًا لغرقها و
عدم وصولها لبر الأمان .
و أنا ضد أن يبقى أى إنسان بدون شريك فى
الحياة ، لكن ماذا إذا كان هذا الشريك غير مناسب ؟ ستتحول الحياة إلى ساحة معركة ،
فما فائدة رجل بلا دين و لا خلق و لا صفات الرجولة فهو كالديكور فى المنزل ، و
وقتها نصف حيطة أفضل من عشرة رجال كهذا .
فما الفائدة من أن تسرعى لتركبى قطار الزواج ، و أنتِ تعلمين جيدًا أن وجهته عكس ما تريدين تمامًا ، بل قد يسقط بك فى الهاوية ، فأنت كمن فاته قطار الاسكندرية فى الشمال فركب قطار أسوان فى الجنوب ! فقط يجب أن يركب .
و يجب أن تعلمى أنه إذا لم تُرزقى بالزوج الصالح كما تتمنين ، فتأكدى أن الله قد أنقذك من حياة زوجية فاشلة إلى أبعد الحدود ، و أن هذا هو الخير .
فما الفائدة من أن تسرعى لتركبى قطار الزواج ، و أنتِ تعلمين جيدًا أن وجهته عكس ما تريدين تمامًا ، بل قد يسقط بك فى الهاوية ، فأنت كمن فاته قطار الاسكندرية فى الشمال فركب قطار أسوان فى الجنوب ! فقط يجب أن يركب .
و يجب أن تعلمى أنه إذا لم تُرزقى بالزوج الصالح كما تتمنين ، فتأكدى أن الله قد أنقذك من حياة زوجية فاشلة إلى أبعد الحدود ، و أن هذا هو الخير .
لذلك يجب ألا تستسلمى لهذا الكلام و لا تقبلى
بأى شخص ، فهذا ليس بواجب تقضينه بل أنت تختارين شريك حياتك و رفيق دربك ، و على
أساس هذا الاختيار سيتشكل مستقبلك ، ففكرى بهدوء و روية و استخيرى الله قبل أى شئ
لتحصلى على زوجك و شريك حياتك و ليس مجرد ظل .
و دمتم فى رعاية الله
بقلم :
آية حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق