الجمعة، 12 أبريل 2013

يومًا ما ... سيتغير





فى هذه الحياة نمر كل يوم بمواقف عديدة ، منها الجيد و ما أجملها من مواقف و لحظات تساعدنا على الصمود و إكمال رحلة الحياة ، و لكن هناك أيضًا السئ و الذى قد يقف كعثرة فى طريقنا .

و لكن هل يجب أن نتوقف عن هذا الأمر و نعتبره نهاية العالم ، و أنه لا سبيل لحياة سعيدة من بعده ، أم نحاول أن نقف من جديد و لو بعد حين لنكمل المسار ؟

قد يقول البعض أنه قد حدث له موقف فظيع دمر له حياته و كان كالكارثة بالنسبة له ، هذا صحيح و لكن لا يمكن أن نعيش بافى حياتنا فى سجن من الحزن و الاكتئاب و الإحباط ، لابد و أن يأتى يوم نبدأ فيه بالتخلص من هذا الحزن ، قد لا نتوقع ذلك بل نظنه مستحيلاً ، و لكنه سيأتى ، فنحن لا ندرك ما تفعله الأيام ، و ما يحمله كل يوم لنا من أحداث ، فيمكن بحدث واحد أن تتحول حياتك من حال إلى حال آخر لم تتكن تتخيله قط ، و قد تجد أن ذلك الموقف السئ الذى اعتبرته نهاية العالم كان بداية لحياة جديدة أروع مما تتخيل ، و سيكون تحملك لهذا الأمر أهون إذا كان معك من يحبك و يهون عليك الأمور ، فذلك الذى سعبر بك الطريق ، و إذا وجدت معك من يحبطك و يذكرك بالأمر ، حاول بقدر الإمكان تجنبه و الابتعاد عنه ، حتى تتمكن من الوصول إلى السعادة التى تنتظرك .

فقط تأكد أن كل ما يحدث لك هو قدر و أن هذا هو الخير و الأفضل لك ، و تأكد أن ما تحمله الأيام لك لن تجد أروع منه مهما واجهت من مصاعب فى طريقك مادمت تسير فى الطريق المستقيم و تتق الله ، و حاول و اعمل و لا تيأس و اصبر ، و دع الأمور تسير بترتيبها الصحيح .

فما الحياة إلا دار اختبار عليك أن تنجح فيه ؛ لتحيا سعيدًا و تفوز بالجنة ، و تذكر أنك قد تبكى بكاء المضطر و تنام ، و الله لا ينام عن تدبير أمورك ، فتمهل إنه يدبر لك فى الغيب أمور لو علمتها لبكيت فرحًا .


و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى

السبت، 6 أبريل 2013

اذهب ... و قلها الآن





لا تدخر كلماتك الرقيقة و المحبة الموجودة فى قلبك لأصدقائك ، لا تحفظها فى نفسك و تظل حزين لعدم قدرتك على البوح بما تشعر به ، لا تدخرها إلى أن يصبحوا فى عالم الأموات و تكتبها على قبورهم ، صحيح أنه من الرائع أن تقول كل خير على أناس ماتوا و فارقوا الحياة و لكن الأروع أن تقولها لهم الآن و هم أحياء .

فكم من الأشخاص تحبهم و لم تعبر لهم عن هذا الحب ، و تتمنى لو يعرفوا مقدار المحبة الموجودة لهم فى قلبك و لا تعرف ماذا تفعل .

و كم من الأشخاص كان لهم دور إيجابى فى حياتك ، بل ربما كانوا نفطة تحول فيها ، و تمنيت لو قدمت لهم الدنيا بما فيها ، و لكنك لم تشكرهم حتى على ما فعلوه .

فهيا اذهب الآن و اخبر من تحب أنك تحبه ، و اشكر من ساعدك على صنيعه الطيب ، و وقتها ستشعر براحة كبيرة ، و سعادة ليس لها حدود لأنك قلت ما تشعر به ، و عبرت عما بداخلك ، أما عن الطرف الآخر فسيكون سعيدًا جدًا لوجود هذه المشاعر الطيبة تجاهه و بالتأكيد سيبادلك هذه المشاعر .

و لا تعتقد أنك مادمت تحب شخصًا و تحمل له مشاعر طيبة ، فإن هذه المشاعر ما تلبث أن تعلن عن نفسها بنفسها ، و أن الشخص الآخر إن لم يرها فهو مخطئ و لا يقدر قيمة مشاعرنا الجميلة .

و قد أتى رجل للرسول صلى الله عليه و سلم و أخبره أنه يحب صاحبه فسأله النبى : هل أخبرته (أى هل قلت له أنك تحبه) فقال الرجل : لا . فقال النبى : إذن إذهب و قل له أنك تحبه . ثم التفت إلى أصحابه و قال : " إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره "

فلا تتعلل بأن الآخر يعرف حقيقة مشاعرك فصدق من قال : إن قلوبنا كقارورة عطر مغلقة ، لن نستطيع أن نشم شذاها و نستمتع بها إلا إذا فتحناها و تنسمنا من عبقها .

لذا تشجع و افتح قلبك و قلها و لا تتردد .

و عندما تتحدث مع الناس و خصوصًا أصدقاؤك و أفراد أسرتك تحدث معهم بلطف و هدوء ، لا تتركهم إلا و أنت تارك بصمة طيبة فى نفوسهم تجعلهم يتمنون لو يجلسون معك دائمًا .

فلا تترك أحدًا غاضبًا منك ، و لا تترك مشكلة قيد الانتظار ، و لكن اجعل الصفاء يسود علاقتك بالناس فلا تشوبها شائبة ، فتجد الهدوء أينما كنت .

من الممكن أن تجد صعوبة فى البداية و لكن بعد ذلك ستعتاد و ستد أن حياتك أصبحت أكثر هدوءًا .

فهيا اذهب الآن و عبر عن حبك ، و اشكر من تريد ، و صالح من أغضبت ، و سوف تجد الراحة و الهدوء يحتلان قلبك .



و دمتم فى رعاية الله


بقلم :
آية حسنى